فتح المجيد في علم التجويــــــــد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى نزل احسن الحديث واستاثر بعلم تاويل متشابة آياتة والصلاة والسلام علي الرسول الصادق الامين الذى بلغة كما امر بترتيل كلماتة سيدنا محمد وعلى آلة وأصحابة الذين تلقوة عنة كما نزل , ومن بهداهم اقتدى حتى هكذا منهم إلينا القران وصل . وأشهد أن لا آلة الا الله ذو القوة المتين , وأن سيدنا محمدا رسول الله المبلغ بلسان عربي مبين , صلي الله علية وسلم وعلي آلة واصحابة والتابعين ( وبعد) فيقول محمد بن علي بن خلف الحسينى الشهير بالحداد , هذة نبذة في فن تجويد القرآن وضعتها لافادة المبتدي , وتذكير المنتهي وسميتها فتح المجيد في علم التجويد والله أسأل النفع بها والقبول فانة ذو فضل عظيم وأكرم مسئول.

مقدمة

لما كان ينبغي لكل شارع في فن أن يعرف مبادئة العشرة ليكون علي بصيرة فية , وجب علينا ان نتكلم عن مبادىء فن التجويد الذي هو مقصودنا في هذة النبذة فقلنا:

حد التجويد :   تلاوة القرآن الكريم علي حسب ما أنزلة الله تعالى علي نبية محمد صلي الله علية وسلم بإخراج كل حرف من مخرجة واعطائة حقة من الصفات مكملا من غير تكلف ولا تعسف ولا افراط ولا تفريط ولا إرتكاب ما يخرجة عن القرأنية لقولة صلي الله علية وسلم ( اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر فأنة سيجىء أقوام من بعدى يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم )

 

وموضوعة :    كلمات القرأن من حيث لفظ ما ذكر.

وثمرتة :    صون اللسان عن الخطأ في القرأن .

وفضلة:     شرفة علي غيرة من العلوم لتعلقة بأ شرف الكلام .

  ونسبتة :   لغيرة من العلوم التباين.

وواضعة :   أئمة القراءة.

واسمة :    علم التجويد أي التحسين.

واستمدادة:     من السنة.

ومسائلة : قضاياة التي يتوصل بها الي معرفة أحكام جزئياتها كقولنا لام أل يجب إظهارها عند حروف " أبغ حجك وخف عقيمة " وإدماغها من غير هذة.

وحكمة :   الوجوب العيني علي كل قارىء من مسلم ومسلمة لقولة تعالي ( ورتل القرأن ترتيلا ) أي ائت بة علي تؤدة وطمأنينة وتدبر ورياضة للسان علي القراءة بتفخيم ما يفخم وترقيق ما يرقق ومد ما يمد وقصر ما يقصر وإدغام ما يدغم وإظهار ما يظهر وإخفاء ما يخفي إلي غير ذلك علي ما سيأتي إن شاء الله .

وقولة صلي الله علية وسلم اقرءوا القرآن كما علمتموة ولإ جماع الأمة علي وجوبة .   ولنزول القرآن بة.

a.   2

الباب الاول   فى مخارج   الحروف

 

  المخارج : سبعة عشر ولما كان النفس يخرج من الرئة متصعدا الى الفم ذكر العلماء مخارج الحروف مرتبةعلى مايأتى :-

 

الجوف :-   وهو خلاء الفم والحلق ويخرج منة أحرف المد الثلاثة التى هى الألف والواو الساكنة بعد والياء الساكنة بعد كسر ويقال لهذة الثلاثة الجوفية لخروجها من الجوف ويقال لهاأيضا الهوائيةلإنها أصوات تقبل المد باختيار الماد ما أمكن وتنتهى بانقطاع هواء الفم . ولكونها تخرج من الجوف وتمتد فتمر على جميع المخارج قدم مخرجها على   مخارج جميع الحروف .

 اقصى الحلق :-   مما يلى الصدرويخرج منة الهمزة فالهاء .

وسط الحلق :- ويخرج منة العين فالحاء المهملتان .

أدنى الحلق مما يلى الفم :- ويخرج منة الغين فالخاء المجمعتان وهذة الاحرف الستة المختصة بهذة المخارج الثلاثة يقال لها الاحرف الحلقية لخروجها من الحلق.

 أقصى اللسان مما يلى الحلق مع ما فوقة من الحنك الاعلى من منبت اللهاة وهى اللحمة المشرفة على الحلق ويخرج منة القاف .

  أقصى اللسان مع ما يحاذية من الحنك الأعلى قريبا من آخر اللهاة :- ويخرج منة الكاف   فهو أقرب من مخرج القاف قليلا الي وسط اللسان   ويعرف ذلك بالوقف عليهما نحو أق أك ويقال لهذين الحرفين لهويين نسبة الى اللهاة .

 وسط اللسان مع ما يحاذية من الحنك الأعلى :- ويخرج منة الجيم فالشين معجمة فالياءغير المدية ويقال لهذة الثلاثة شجرية لخروجها من شجر الفم أى منفتحة .

 جزء من حافة اللسان بعيد الوسط   وقبل مخرج اللام مع ما يلية من الأضراس العليا اليسرى على كثرة أو اليمنى على قلة أو منهما على عزة   ويخرج منة الضاد المعجمة .

  أدنى إحدى حافتى اللسان بعيد مخرج الضاد إلى منتهى طرفة مع ما يحاذيها من لثة الاسنان العليا :- ويخرج منة اللام .

  طرف اللسان أى رأسة مع ما يحاذية من الحنك الأعلى فويق الثنيتين : -   ويخرج منة النون المتحركة والساكنة المظهرة فمخرجها اقرب من مخرج اللام .

 ظهر طرف اللسان مع ما يحاذية من الحنك الاعلى فويق الثنيتين :- ويخرج منة الراء ويقال للام والنون والراء ذلقية لخروجها من ذلق اللسان أى طرفة .

  طرف اللسان مع ما يقابلة من أصلى الثنيتين العليين مصعدا الي جهة الحنك الأعلى :-   ويخرج منة الطاء فالدال المهملتان فالتاء المثناة فوق ويقال لهذة الثلاثة نطعية لانها تخرج من نطع الغار أى سقفة .

  طرف اللسان وفويق الثنيتين السفليين :- ويخرج منة الصاد فالزاى فالسين ويقال لهذة الثلاثة أسلية لأنها تخرج من أسلة    أي مادق منة ومن بين الثنايا العليا والسفلى   .

 طرفا اللسان والثنيتين العليين :- ويخرج منة الظاء المشالة المعجمة فالثاء المثلثة وقال بعضهم إنها تخرج من بين طرف اللسان واللثة ولذا يقال لها لثوية واللثة هى اللحم النابت فية الأسنان    الأول .

 بطن الشفة السفلى من طرفى الثنيتين العليين :-   ويخرج منة الفاء .

 الشفتان :-   ويخرج منة الباء الموحدة والميم والواو غير المدية أن انطباقهما عند النطق بالباء أشد منة عند النطق بالميم وعند النطق بالميم أشد منة عند النطق بالواو ويقال لهذة الثلاثة والفاء الشفوية     الى الشفتين.

 الخيشوم :-   وهو خرق الانف المنجذب الي داخل الفم المركب   في سقف الفم وليس بالمنخر ويخرج منة النون والميم الساكنتان .

   الاخفاء :-   أو ما فى حكمة من الادغام بالغنة وهو ايضا مقرالغنة التى هي صوت لذيذ يشبة صوت الغزالة حين ضياع ولدها لادخل للسان فية وهى صفة يمد معها الصوت مقدار حركتين تقوم بالميم والنون إذا شددتا أو سكنتا ولم تظهرالاحرف خلافا لزاعمة لأن الحروف الهجاء بالاجماع تسعة وعشرون حرفا وهي " الهمزة والباء والتاء والثاء والجيم والحاء والخاء والدال والذال والراء والزاى والسين     والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والعين والغين والفاء والقاف والكاف واللام والميم والنون والهاء والواو والالف والياء "   وليست الغنة واحدا منها.

 

 (فائدة ) :- إذا أرادت أن تعرف مخرج الحرف فسكنة بعد همزة الوصل أو شددة وهو أبين ملاحظا فية صفاتة واصغ الية فحيث انقطع صوتة كان مخرجة ثم ألا تري إذا قلت أب     فقال أطبقت أحدى الشفتين على الاخرى

b. 3

الباب الثانى من صفات الحروف

 

اعلم ان الصفات اى الكيفيات العارضة للحروف عند حصول   في مخارجها سبعة عشرة

1 - الهمس :- وهو عبارة عن خفاء التصويت بالحرف لضعفة بسبب جريان النفس معة حالة النطق بة وحروفها عشرة يجمعهم قولك (سكت فحثة شخص ) .

2 - الجهر :- وهو عبارة عن ظهور التصويت بالحرف لقوتة بسبب انحصار الصوت الحاصل من عدم جريان النفس معة حالة النطق بة وحروفها ثمانية عشر وهى ماعدا الحروف المهموسة

3 - الشدة   :- وهى عبارة عن لزوم الحرف لمخرجة وحبس الصوت من أن يجرى معة وحروفها ثمانية يجمعها قولك ( أجد قط بكت) .

4 - الرخاوة :- وهى عبارة عن ضعف الاعتماد على مخرج الحرف وجريان الصوت معة وحروفها ستة عشر يجمعها قولك (هوز ثخذ ضظع   سيح فشص ) .

  وبين الشديدة والرخوة خمسة احرف يجمعها قولك ( لن عمر) فان الصوت لن ينحبس معها انحباسة مع الشديدة ولا يجرى معها كجريانة مع الرخوة .

5 - الاستعلاء :- وهو عبارةعن استعلاء طائفة من اللسان عند النطق بالحرف وحروفها سبعة يجمعها قولك ( قظ خص ضغط ).

6 - الاستفال :- وهو عبارة عن تسفل اللسان وانخفاضة الى قاع الفم عند النطق بالحرف وحروفها ماعدا السبعة المستعلية.

7 - الاطباق :- وهو عبارة عن انطباق طائفة من اللسان على ما يحاذيها من سقف الحنك وانحصار الصوت بينهما وحروفها اربعة وهى (الصاد والضاد والطاء والظاء ) بخلاف بقية حروف الاستعلاء فانها وإن كان اللسان يرتفع معها لكن لا انطباق فيها.

8 - الانفتاح :- وهو عبارة عن انفتاح ما بين اللسان والحنك الاعلى وخروج الريح من بينهما وعدم انحصار الصوت بينهما وعدم انحصار الصوت بينهما عند النطق بالحرف الاربعة والعشرين غيرالمطبقة.

9 - الذلاقة :- من الذلق وهو الطرف وحروفها ستة يجمعها قولك " فرمن لب " وسميت مذلقة لخروجها من طرف اللسان او طرف الشفة ويلزم ذلك سرعة النطق بها لخفتها.

10 - الا صمات :- من الصمت اى المنع وحروفها اثنان وعشرون وهى ماعدا الستة المذ لقة قيل لها مصمتة   لامتناع انفرادها أصولا فى بنات الا ربعة او الخمسة وكل صفتين من هذة الصفات العشر أولاهما تضاد الثانية ويوصف باحدى الصفتين المضادتين استقلالا من الحروف ماعدا الالف اللينة أما هى فلا تتصف على حدتها بصفة أصلا بل هى تابعة لما قبله فى صفاتة ويلتحق بها أختاها وهما الواو والياء المديتان.

11 -   الصفير :- وهو عبارة عن صوت يشبة صوت الطائر يصاحب النطق بأحرفة وهو الصاد فالزاى فالسين فاالصاد تشبة صوت الاوز والزاى تشبة صوت الجراد والسين تشبة صوت العصافير وفى هذة الثلاثة لأجل صفيرها قوة وأفواها في ذلك الصاد للاستعلاء والاطباق ثم الزاى للجهر والسين أقلها لهمسها.    

12 - القلقة :- هى عبارة عن تقلقل المخرج بالحرف عند خروجة ساكنا حتى يسمع لة نبرة قوية وحروفها خمسة يجمعها قولك   "   قطب جد " .  

13 - اللين :- وهى عبارة عن خروج الواو والياء الساكنتين بعد فتح نحو خوف وبيت مع لين وسهولة وعدم كلفة على اللسان.  

14- الانحراف :- وهو عبارة عن انحراف وميل الراء واللام من مخرجيهما إلى مخرج غيرهما .   

15 - التكرير:- وهو عبارة عن قبول الراء للتكريرلارتعاد طرف اللسان عند النطق بة وهذة الصفة تعرف لجتنب لا ليعمل بها.      

16 - التفشى :- وهو عبارة عن انتشار الريح فى الفم عند النطق بالشين.

17 - الاستطالة :- وهى عبارة عن امتداد الضاد فى مخرجها حتى تصل بمخرج اللام والفرق بين الاستطالة والمد أن الاستطالة إمتداد الحرف فى مخرجة والمد إمتداد الصوت عند النطق بحروفة بدون انحصار في المخرج .   

   

 " تنبية " لمعرفة الصفات -   فائدتان :-    

الاولى :-   تميزبعض الحروف المتحدة في المخرج عن بعض والفرق بين ذواتها إذ لوها لا تحدث اصواتها.   

الثانية :- تحسين لفظ الحروف المختلفة المخارج .

 

وتنقسم الصفات الى قوية وهى عشر " 1- الجهر.2- الشدة. 3- الاستعلاء. 4- الاطباق. 5-   الصفير.

6- القلقلة. 7- الانحراف. 8- التكرير. 9- التفشى. 10- الاستطالة الضعيفة. وهى خمس (1- الهمس 2- الرخاوة 3- الاستفال 4- الانفتاح 5- اللين ) .

واما الاصمات والذلاقة فلا دخل لهما فى القوة ولافى الضعف وباعتبارها تنقسم الحروف الى قوى وضعيف ومتوسط   .

i.   4    

الباب الثالث فى التفخيم والترقيق

 

التفخيم تسمين الحرف و الترقيق تنحيفة ثم إن الحرف قسمان " حروف استعلاء وحروف استقال " فحروف الاستعلاء يجب تفخيمها مطلقا وأعلاها فى تفخيم الحروف الاطباق الأربعة وحروف الاستفال يجب ترقيقها مطلقا إلا الالف اللينة فانها تتبع ما قبلها تفخيمها وترقيقها وإلا الراء واللام فى بعض أحوالها

أما الراء فان كانت مضمومة أو مفتوحة فخمت نحو"   رزقنا , لايبصرون , الابتر ,    رءوف , اشتروا " ثم نظر وإن كانت مكسورة وجب ترقيقها نحو رجال الغارمين الفجر الرقاب يريكم وأنذر الناس وإن كانت ساكنة فان كان سكونها للوقوف وجب تفخيمها إن لم يكسر ما قبلها   نحو " دسر وعلى سفر" ما لم تقع قبل     حذفت تخفيفها نحو" ونذر" وإلا جاز فيها الوجهان والارجح الترقيق لدلالتة على الياء المحذوفة فان كسر وجب ترقيقها نحو " قدر- الكذاب الاشر - مليك مقتدر-   هذا السحر - اهل الذكر" مالم يفصل بينها وبين الكسر الصاد أو الطاء المهملتان نحو"   مصر و القطر ط وإلا جاز فيها التفخيم مع أرجحية فى الاول والترقيق مع أرجحية فى الثانى وكذا يجب ترقيقها بعد الياء الساكنة نحو " لاضير – بشير-   ونزير"   وإن كان سكونها غيرالوقوف وجب تفخيمها إن لم تتقدمها كسرة نحو" أرجة , أركض " وإن تقدمها كسرة وجب ترقيقها " كشريعة إسلامية – مرية -   واصبر   - واستغفر "   إلا إذا وليها حرف استعلاء فى كلمتها كفرقة وقرطاس وإرصادا وكانت الكسرة عارضة كارجعوا وإن ارتبتم أوكانت الكسرة أصلية كالذى أرتضى فإنها تفخم فى ذلك واختلف فى راء فرق بالشعراء وصححوا فية الوجهين وأما اللام فانها تفخم فى لفظ الجلالة إن ضم ما قبلها أو فتح نحو " من الله   - ورسل الله " وترقق فى غير ذلك نحو " الله   - ومن أمر الله " .

فائدة :- الحروف كلها مشتركة فى أصل الاعتماد على المخرج متفاوتة فية وكلما قوة الاعتماد علية كان صوت الحرف أقوى الشدة تضيق الصوت عند قوة الاعتماد على المخرج0

c.   5

الباب الرابع فى احكام النون الساكنة والتنوين

للنون الساكنة والتنوين عند حروف المعجم أربعة أحوال

1- الاظهار:- وهو عبارة عن إخراج كل حرف من مخرجة من غيرغنة فى المظهر فيظهران   إذا وقع بعدها حرف من حروف الحلق الستة التى هى " الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء " نحو " ينأون - من آمن - كل آمن – أنهار-   من هاجر-   جر ف هار- أنعمت - من علم - سميع عليم – وانحر- من حكيم حميد -   فسينغضون - من غل - إلة غيرة - والمنخنفة - من خلقهم - لطيف خبير " .

2 - الادغام :-   وهو عبارة عن النطق بحرف ساكن فحرف متحرك بلا فصل من مخرج واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعة واحدة لافصل بينهما بوقف ولاغيرة ويعتمد على الأخير اعتمادة واحدة فيصيران بتداخلهما كحرف واحدلامهلة بين بعضة وبعضة ويشتد الحرف ويلزم اللسان موضعا واحدا غير ان احتباسة فى موضعة بما زاد فية من الضعيف اكثر من احتباسة فية بالحرف الواحد ويكون فى ستة أحرف يجمعها قولك "   يرملون "   لكنها تنقسم الى قسمين أربعة منها يدغمان فيها بغنة وهى الياء والنون والميم والواو نحو   " من يشاء   - يومئذ يوفيهم - من وال - يومئذ واهية - من مال - مثلا ما - عن نفس - حطة نغفر" . الا اذا اجتمعت النون مع الياء أو الواو فى كلمة نحو " الدنيا بنيان قنواو صنوان " فلا خلاف فى إظهارها عندهما . وحرفان منها يدغمان فيهما بلا غنة وهما اللام والراء نحو " من لدنة هدى للمتقين من ربهم غفور رحيم " .

3 - الاقلاب :- وهو عبارة عن جعل حرف مكان آخر والمراد بة هنا قلب النون الساكنة والتنوين ميما عند الباء الموحدة مع الغنة نحو " أنبئهم - أن بورك - سميع بصير" .

4 - الاخفاء :- وهوعبارة عن النطق بحرف عار عن التشديد بحالة بين الاظهار والادغام مع بقاء الغنة فى الحرف الاول وهو هنا النون الساكنة او التنوين وحروفة خمسة عشر وهى بقية حروف المعجم نحو" كنتم - وإن تبتم - جنات تجرى - أنثى - من ثمرة - يومئذ ثمانية - ينجيكم - من جاء - ولكل جعلنا - عنده - ومن دون - عملا دون - لينذر - من ذا - ظل ذى - أنزل - فإن زللتم - نفسا زكية - منسأتة - أن سيكون - رجلا سلما - ينشىء - فمن شهد - شىء شهيد -   ينصركم - ولمن صبر - عملا صالحا -   منضود - من ضل -   مسفرة -   ضاحكة -   ينطق فان طبن -   كلمة طيبة - ينظرون - من ظلم - قوم ظلموا - انفروا - وإن فاتكم -   عمى فهم -   ينقلب - وإن قيل - مثلا قرية -   ينكثون - من كان - عليا كبيرا0

d. 6

الباب الخامس فى احكام الميم الساكنة0

الميم الساكنة عند حروف المعجم ثلاثة أحوال

1 - الاخفاء :- فتخفى إذا وقعت قبل الباء الموحدة نحو يعتصم بالله مع بقاء غنتها وذهب جماعة الى إظهارها عندها والأول أشهر.

2- الادغام :- فتدغم بغنة فى مماثلتها إذا وليتها ويشمل ذلك كل ميم مشددة نحو"   ولكم ما - أم من اسس -   وهم من – دمر-   صم "0

3 -الاظهار :- عند الستة والعشرين حرفا الباقية نحو " تمسون - لعلكم تتقون "   وتجب العناية باظهارها عند الواو والفاء نحو " عليهم ولا -   وتركهم فى .

e.   7

الباب السادس فى حكم لام ال ولام الفعل0

للام أل المعرفة قبل حروف المعجم حالتان      

 1- إظهارها عند اربعة عشر حرفا يجمعها قولك " ابغ حجك وخف عقيمة " نحو " الآيات - البصير - الغفور - الحليم - الجنة - الكريم - الودود - الخبير - الفتاح - العليم - القدير - اليوم - الملك – الهادى " وتسمى حينئذ اللام القمرية0

2 -الادغام وجوبا فى االأربعة عشر حرفا البقية من الحروف المعجم نحو التائبون - الثواب - والذين - الذاكرين -   الراكعين - الزجاحة - السائحون - الشاكرين - الصادقين - الطامة - الظالمين - الليل - النور وتسمى اللام الشمسية0

وأما لام الفعل فيجب إظهارها مطلقا نحو " قلنا - والتقى - وأنزلى " إلا إذا وقعت قبل لام أو راء فانها تدغم فيهما نحو" قل رب - وقل لهم " .

f.   8

الباب السابع فى المثلين والمتجانسين والمتقاربين0

المثلان هما كل حرفين اتفقا مخرجا وصفة " كالدالين والميمين واللامين " ثم ان سكن أولهما نحو " إذ ذهب " سميا مثلين صغيرا وحكمة الادغام وجوبا ان لم يكونا واوين أو ياءين أولهما حرف مد نحوا آمنوا وعملوا فى يوم وإلا وجب الاظهار لئلا يذهب المد بالادغام وان تحرك نحو يعلم ما سميا مثلين كبيرا وحكمة جواز الادغام والمتجانسان هما كل حرفين اتفقا مخرجا واختلف صفة كالباء مع الميم والتاء مع الطاء فان سكن أولهما نحو " اركب معنا -   وقالت طائفة " سميا متجانسين صغيرا وحكمة وجوب الادغام وإن تحرك نحو " يعذب من - وبيت طائفة " سميا متجانسين كبيرا وحكمة جواز الادغام والمتقاربان هما كل حرفين تقاربا مخرجا واختلفا صفة كالدال مع السين والذال مع التاء فإن سكن أولهما نحو " قد سمع وإذ تبرا "   سميا متقاربين صغيرا وإن تحرك نحو " عدد سنين " سميا متقاربين كبيرا وحكمهما جواز الادغام0

g. 9

الباب الثامن فى المد0

المد :- عبارة عن إطالة الصوت بحروفة وهى ثلاثة " الواو الساكنة بعد الضم والياء الساكنة بعد كسر والالف " وينقسم الى :-

أصلى :- وهو المد الطبيعى الذى لا تقوم ذات حرف المد إلا بة ولا يتوقف على سبب من همزة أو بسكون نحو " نوحيها " ومقدارة حركتان .

وفرعى :- وهو الذى يتوقف على سبب من همزة أو سكون واقسامة أربعة :-

1 - متصل: وهو ماوقع بعدة الهمزة متصلا بة فى كلمة نحو" جاء - جىء - وقروء "   وحكمة الوجوب ومقدارة أربع حركات او خمس .

2 - منفصل : وهوماوقع بعدة الهمزة منفصل عنة فى كلمة أخرى نحو " يأيها - وفى أمها - وقولوآمنا " وحكمة الجواز ومقدارة أيضا اربع حركات او خمس0

3 - عارض: وهو الذي عرض فية بعد حرف المد أو اللين سكون للوقوف نحو " نستعين - ومتاب والمفلحون - وبيت - وخوف " وحكمة الجواز ومقدارة حركتان أو أربع أو ست 0

4-لازم : وهو قسمان :-   

1 -لازم كلمى :- وهو الذى أتى بعده سكون أصلى فى كلمتة ويسمى مثقلا إن أدغم الساكن فى غيرة نحو " الحاقة " ومخففا إن لم يدغم نحو " آلآن " .   

2 -لازم حرفى :-   وهوالذى أتى بعده سكون فى حرف هجاؤه ثلاثة أحرف أو سطها حرف مد أو لين وحروفة ثمانية فى فواتح السور جمعها بعضهم فى قولة " نقص عسلكم " ويسمى أيضا مثقلا إذا أدغم ثالثة نحو لام من " آلم " ومخففا إذا لم يدغم نحو " ميم من " آلم وحم " وحكم كل من القسمين بنوعية الوجوب ومقداره ست حركات على الراجح إلا العين من فاتحتي مريم والشورى ففيها المد بقدر ست وأربع ومقدار الحركة قدر رفع الإصبع أو وضعة0    

h. 9  

الباب التاسع فى الوقوف0

الوقوف ينقسم الى أربعة أقسام0

1 - تام :- وهو الوقوف على مالا يتعلق بة ما بعده لفظا ولا معنى نحو أولئك هم المفلحون0

2 - كاف :- وهو الوقوف على ما يتعلق بة ما بعده معنى لالفظا كالوقوف على أم لم تنذرهم لايؤمنون وإنى جاعل فى الارض خليفة0

3 - حسن :- وهو الوقوف على ما يتعلق بة ما بعده لفظا ومعني ولكنة أفاد معنى مقصودا نحو " الوقوف على رب العالمين وعلى الرحيم وعلى الحمد الله " ثم إن كان رأس آية كالمثا لين الأولين جاز الوقوف علية والابتداء بما بعده وإن لم يكن رأس آية كالمثال الثالث جاز الوقوف علية ولكن لايحسن الابتداء بما بعده .

4 - قبيح :- وهو الوقوف على مايتعلق بة ما بعده لفظا ومعنى ولم يفد أو أفاد معنى غير مقصود كالوقوف على لفظ بسم من ( بسم الله) والحمد من ( الحمد الله ) وكالوقوف على ( لا تقربوا الصلاة ) وعلى ( لقد سمع اللة قول الذين قالوا ) مع الابتداء بان الله فقير0