القَتل

القَتل معروف، قَتَلَه يَقْتَله قَتلاً وتَقْتالاً: إذا أماته بضَربٍ أو حجَر أو سُمّ أو عِلّة (1) . وأصل القتل: إزالة الروح عن الجسد كالموت، لكنْ إذا اعتُبر بفِعل من تولّى ذلك يُقال قَتْلٌ، وإذا اعتُبر بفَوت الحياة يُقال مَوْتٌ (2) .
والقتل (قتل النفس) من الكبائر التي نهى عنها الله سبحانه، فقال تعالى : ولا تَقتُلوا النفسَ التي حرَّمَ اللهُ إلاّ بالحقّ (3) . وقد عظّم الله عزّوجلّ قَتْل المؤمن وشدّد في التوعدّ عليه، فقال في كتابه الكريم : مَن قَتَل نَفساً بغيرِ نفسٍ أو فسادٍ في الأرضِ فكأنّما قَتَلَ الناسَ جميعاً (4) ، وقال : ومَن يَقتُلْ مؤمناً مُتعمِّداً فجزاؤُهُ جَهنّمُ خالداً فيها (5) ، وشرّع القِصاصَ جزاءً دنيويّاً للقاتل، فقال عزّوجلّ : يا أيُّها الذين آمَنوا كُتِبَ عليكمُ القِصاصُ في القَتلى (6) .
أمّا قتل الخطأ فقد شرّع له الإسلام الدِّية، في قوله تعالى : ومَن قَتَلَ مؤمناً خَطأً فتَحريرُ رَقَبةٍ وَدِيةٌ مُسلَّمةٌ إلى أهلهِ إلاّ أن يَصَّدّقُوا (7) . ومن المعاني التي استُعمل فيها لفظ « القتل » في القرآن الكريم :
1 ـ القَتْل : القتال (8) ، ومنه الآية الكريمة : فإن قاتلُوكُم فاقتُلوهم (9) يعني: فقاتلوهم .
2 ـ القتل بعينه (10) ، ومنه قوله سبحانه : ومَن يَقتُلْ مؤمناً مُتعمِّداً (11) .
3 ـ القتل: اللعن (12) ، ومنه قوله تعالى : قُتِلَ الإنسانُ ما أكفَرَه (13) ، أي عُذِّب ولُعن؛ وقوله : فقُتِل كيف قَدَّرَ (14) أي لُعن .
4 ـ القتل: دفن الأحياء (15) ( وَأد البنات )، ومنه قوله عزّوجلّ : ولا تَقتُلوا أولادَكُم (16) يعني: لا تدفنوا بناتكم أحياءً .
5 ـ القتل: القِصاص (17) ، ومنه الآية الكريمة : فلا يُسرِفْ في القَتل (18) يعني في القصاص، أي لا تقتل نفسَين بنفس .