الفِدْيَة

هي الفِداء، يقال: فَداه وفاداه: إذا أعطى فِداءه فأنقَذَه. وفَداه بنفسه وفَدّاه يُفَدّيه: إذا قال له «جُعِلتُ فِداك » (1) .
والفِدى والفِداء: حِفظُ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه، يُقال: فَدَيتُه بمالٍ وفَدَيتُه بنفسي وفادَيتُه بكذا (2) .
وورد لفظ «الفدية» في الآيات القرآنية الكريمة بمعنَيين :
1 ـ الفِدية: ما يقي به الإنسانُ نفسه من مالٍ يبذله في عبادةٍ قصّر فيها، ككفّارة اليَمين وكفّارة الصوم (3) ، ومنه قوله تعالى : ففِدْيَةٌ من طعامٍ أو صدقة (4) ، وقوله : فمَن كانَ مِنكُم مريضاً أو على سَفَرٍ فعِدّةٌ من أيّامٍ أُخَرَ وعلَى الذينَ يُطيقونَهُ فِديةٌ طَعامُ مسكين (5) .
ورُوي عن الإمام الصادق عليه السّلام في قوله تعالى : وعلَى الذينَ يُطيقونَهُ فِديةٌ ، قال: مَن مَرِض في شهر رمضان فأفطَر ثمّ صحّ فلم يقضِ ما فاته حتّى جاءه شهرُ رمضان آخرَ، فعليه أن يقضي ويتصدّق لكلّ يومٍ مُدّاً من طعام (6) .
2 ـ الفِدية: فَكاك الأسير واستنقاذه بالمال، يُقال: فاداه يُفاديه: إذا أعطى فِداءه وأنقذه (7) . ومنه قوله تعالى : فإمّا مَنّاً بَعدُ وإمّا فِداءً حتّى تَضعَ الحربُ أوزارَها (8) ، وقوله عزّوجلّ : وإن يأتوكم أُسارى تُفادوهم (9) ، وقوله : لو يَفتدي مِن عذابِ يومئذٍ ببنيه (10) .