الغفلة

الغفلة في اللغة: التَّرْك والسَّهو. غَفَل عنه يَغْفُلُ غُفولاً وغَفْلَةً: تَرَكه وسَها عنه (1) .
وقيل: غفلتُ عن الشيء غفولاً : إذا تركتَه على ذِكرٍ منك (2) .
وقد ورد في آيات قرآنيّة كثيرة النهي عن الغفلة عن ذِكر الله وآياته، وذمُّ الغافلين وتوعّدهم. قال تعالى : واذكُرْ ربَّكَ في نفسِكَ تَضرُّعاً وخِيفةً ودُونَ الجَهرِ مِن القَولِ بالغُدُوِّ والآصالِ ولا تكُن مِن الغافِلين (3) ، وقال سبحانه : يَعلَمونَ ظاهِراً من الحياةِ الدُّنيا وهُم عن الآخرة هُم غافلون (4) ، وقال تعالى : لقد كُنتَ في غَفلةٍ مِن هذا فكَشَفنا عنكَ غِطاءَكَ فبَصَرُكَ اليَومَ حَديدٌ (5) .
ورُوي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال: قال لقمان لابنه: يا بُنيّ، لكلّ شيءٍ علامة يُعرَف بها ويشهد عليها... إلى أن قال: وللغافل ثلاثُ علامات: اللهو، والسَّهو، والنسيان (6) .
ورُوي عن الإمام الباقر عليه السّلام قوله: أيّما مؤمنٍ حافَظَ على الصلوات المفروضة فصلاّها لوقتها، فليس هذا من الغافلين (7) .
وعن أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام في خطبة له في قوله تعالى : يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربِّكَ الكريم قال: فتداوَ مِن داءِ الفَتْرَةِ في قلبِكَ بعَزيمةٍ، ومِن كَرى الغفلةِ في ناظرك بيَقَظة، وكُن لله مُطيعاً، وبذِكره آنِساً، وتمثَّلْ في حالِ تولّيكَ عنه إقبالَه علَيك، يدعوكَ إلى عفوه، ويتغمّدك بفضله، وأنتَ مُتولٍّ عنه إلى غيره ـ الخطبة (8) .