الزُّلْفى

من الوجوه والنظائر التي وردت في القرآن الكريم بمعانٍ عديدة .
والزَّلَف والزُّلْفة والزُّلْفى في اللغة: القُربة والدرجة والمنزلة (1) .
ومن المعاني التي وردت للزُّلفى والزُّلفة في الآيات القرآنيّة :
1 ـ الزُّلفى: القُربى والكرامة (2) ، ومنه قوله تعالى في شأن داود عليه السّلام : وإنّ لَهُ عِنذَنا لَزُلفى وحُسنَ مَآب (3) .
2 ـ الزُّلفى: الحظوة (4) ، قال الله تعالى : ما نعبُدهُم إلاّ لِيُقرّبونا إلىَ اللهِ زُلْفى (5) .
3 ـ الزُّلفة: الحاضر والقريب، ومنه قوله عزّوجلّ : فلمّا رأوهُ زُلفَةً سِيئتْ وُجوهُ الذينَ كفروا (6) أي لمّا رأوا العذاب قريباً (7) .
4 ـ الزُّلفة: الطائفة من أوّل الليل، وزُلَف الليل: ساعات من أوّله (8) ، ومنه قوله سبحانه : زُلَفاً مِن اللَّيل (9) .
5 ـ المزَالف: المراقي . وأزلَفْتُه: جَعَلتُ له زُلفى. ومنه قوله عزّوجلّ : وأُزلِفَتِ الجَنّةُ للمتّقين (10) أي قُرِّبت (11) .
وقيل في تفسير قوله تعالى : وأَزْلَفْنا ثَمَّ الآخَرين (12) :
قربّناهم من الغرق ـ وهم أصحاب فرعون ـ وقيل: جمعناهم في البحر (13) .
وسُمّيت «المُزْدَلِفة» ـ وهي موضع بمكّة ـ باسمها، لاقتراب الناس إلى مِنى بعد الإفاضة من «عَرَفات » (14) . وقيل: لأنّها يُتَقرَّب فيها إلى الله تعالى، أو لمجيء الناس إليها في زُلَف من الليل، أو من الازدلاف بمعنى الاجتماع (15) .