الكتب المنزلة وعمليات التحريف والكتمان

ونحن نذكر هنا بعض الآيات الصريحة في هذا المجال:

1 ـ قال سبحانه: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) (المائدة/ 15).
2 ـ قال سبحانه: (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) (البقرة/ 75).

3 ـ قال سبحانه: (وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به، ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) ـ البقرة/ 41 ـ 42.
4 ـ قال تعالى: (يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون) (آل عمران/ 71).
5 ـ قال تعالى: (وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) (آل عمران/ 78).
6 ـ قال سبحانه: (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار. ذلك بأن الله نزّل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد) (البقرة 174/ 176).
إن القرآن الكريم يصرح في هذه الآيات بأن هناك تحريفا وكتمانا، وتغييرا وتبديلا تعرضت له الكتب السماوية المتقدمة عليه، وإن ما كان رائجا في بيئة نزول القرآن وإبان بزوغ الإسلام باسم التوراة والإنجيل لم يكن كل الذي نزل على النبي موسى وعيسى عليهما السلام، بل كان فيه المحرّف والمبدل بل والمحذوف من رأس(1).


(1) كما في قصة البقرة التي جاءت قصتها مفصلة في الآيات/ 67 ـ 72 ولم تذكر في التوراة الموجودة عند اليهود، راجع تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي ج1، ص200.