الذكر

والذكر هو استشعار علاقة العبودية وذلك باستحضار صفات الله وأسمائه تعالى الحسنى، فعندما يستحضر الإنسان صفات الله وأسماءه الحسنى يحدّد بشكل دقيق ـ في قلبه وعقله ـ موضعه الدقيق من الله تعالى وهو موقع العبودية.
وفي كل ذكر استحضار لصفة من صفات الله وأسمائه الحسنى، وفي كلا استحضار لصفات الله وأسمائه الحسنى وعي وتشخيص لموقع الإنسان من الله تعالى.
ولهذا السبب فإن في "الذكر" تكريساً لعلاقة العبودية بالله تعالى، وهذه العلاقة تحدّد الأنا وتضعه في موضعه الصحيح من العلاقة بالله تعالى.
فللذكر إذن دور تربوي مؤثّر في مكافحة العجب وفي مقابل ذلك "الغفلة" عن ذكر الله، فإنها من مصادر العجب، وبقدر ما يغفل الإنسان عن ذكر الله يصيبه العجب، ولا شيء يؤدي إلى طيش الأنا وحجبه عن الله وطغيانه وتمرّده على الله كالغفلة عن ذكر الله.


(1) سفينة البحار486:1.