فوائد تجويدية (3)
الفائدة الثالثة : حكم تعلم التجويد
أولاً :التجويد :
لا إشكال في استحباب ترتيل القرآن الكريم وتطبيق بعض أحكام التجويد بل ووجوب
بعضها عند فقهائنا
الكرام -حفظ الله الباقين ورحم الماضين -.
ثانياً : القراءات : عند علماء السنة تجوز
القراءات السبع أو العشر بل كل قراءة توفرت بها الشروط الثلاثة التي ذكروها من اتصال السند أو موافقة المصحف
العثماني أو
موافقة وجه من وجوه العربية بل ذكر بعضهم تواتر القراءات،
أما عند فقهاء الشيعة فعندهم اختلاف واضح فقد ذكر السيد الشيرازي عدم جواز
القراءة سوى القراءة
الموافقة للمصحف الموجود ( رواية حفص بن سليمان الأسدي عن عاصم ابن
أبي النجود
الكوفي عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي عن النبي الأكرم وذكر عدم جواز
قراءة ملك يوم
الدين بدل مالك في الصلاة .
وغيره من الفقهاء يرون جواز القراءة بالقراءات السبع والعشر حتى في
الصلاة . لعدم إنكار الأئمة لتلك القراءات إنما يقولون (أقرأ كما يقرأ الناس) أو(
اقرأوا كما علمتم ).
ثالثاً : المقامات : لم يذكر أحد من فقهاء الشيعة تحريم القراءة بلحون العرب إنما التحريم أن تكون القراءة
بلحون أهل الفسوق والعصيان والغناء وهذا أمر عرفي فالمطلوب تحسين الصوت في القراءة
فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا فيكون تعلم فنون التلاوة والأداء مستحباً والقراءة
بالمقامات معروفة ومشهورة عند كل القراء سواء في إيران أو العراق أو مصر ولا يدعي
أحد حرمة تلك القراءة .
أخيراً نقول أن التجويد والقراءات والمقامات وحفظ القرآن وتدبره وتطبيقه .. أمور يجب علينا
أن نتجرد لها
خدمة للقرآن الكريم ووفاء بحقه الكبير .
| |