الرحمة

من الوجوه والنظائر التي وردت في القرآن الكريم بمعانٍ متعدّدة . الرحمة رقّة تقتضي الإحسان إلى المرحوم .
وقد تُستعمل تارةً في الرقّة المجرّدة، وتارةً في الإحسان المجرّد عن الرقّة. وإذا وُصف بها الباري سبحانه فليس يُراد بها إلاّ الإحسان المجرّد دون الرقّة (1) .
ومن المعاني التي وردت فيها « الرحمة» في القرآن الكريم :
1 ـ الرحمة بمعنى الإسلام ، ومن ذلك قوله تعالى : يُدخِل مَن يَشاءُ في رحمته (2) يعني في دِينه الإسلام (3) .
2 ـ الرحمة: النبوّة (4) ، ومنه قوله تعالى : واللهُ يَختصُّ برحمتهِ مَن يشاء (5) .
3 ـ الرحمة: المطر (6) ، ومنه قوله سبحانه : يُرسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَينَ يدَي رحمتِه (7) .
4 ـ الرحمة: التوبة، ومن ذلك قوله تعالى: «فلولا فَضلُ اللهِ ورحمتُه لَكُنتم من الخاسِرين » (8) ، أي لولا أنّ الله تفضّل عليكم بالتوبة بعد نكثكم الميثاق (9) .
5 ـ الرحمة: إمهال العاصين وتأخير العذاب إلى يوم القيامة (10) ، ومنه قوله تعالى : كَتَبَ على نفسِهِ الرحمةَ لَيجمَعَنّكم إلى يومِ القيامةِ لا رَيبَ فيه (11) .
6 ـ الرحمة: ثواب الآخرة والجنّة (12) ، ومنه قوله عزّوجلّ : وأمّا الذينَ ابيَضَّتْ وُجوهُهُم ففي رحمةِ اللهِ هُم فيها خالدون (13) .
7 ـ الرحمة: العافية، ومنه قوله تعالى : إن أرادنيَ اللهُ بِضُرٍّ هَل هُنّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أو أرادني برحمة (14) يعني بعافية (15) .
8 ـ الرحمة: اللطف والتوفيق، ومنه قوله عزّوجلّ : وهَبْ لنا من لَدُنْكَ رحمةً (16) أي من عندك لُطفاً نتوصّل به إلى الثبات على الإيمان (17) .
9 ـ الرحمة: النعمة، ومنه قوله تعالى : ذِكرُ رحمةِ ربِّكَ عَبدَهُ زكريّا (18) أي نعمة ربّك (19) .
10 ـ الرحمة بمعنى القرآن، ومنه قوله عزّوجلّ : ولولا فَضلُ اللهِ عليكُم ورحمتُهُ لاَتَّبعتُمُ الشيطانَ إلاّ قليلاً (20) قيل: رحمته القرآن (21) .
11 ـ الرحمة: العفو والمغفرة والإنعام (22) ، ومنه قوله تعالى : إنّ رحمةَ اللهِ قَريبٌ مِن المحسنين (23) .