فِرْعَون
لقب ملك مصر، والفَرْعَنة: الكِبْر
والتجبُّر، وكلُّ عاثٍ فِرعون، والعُثاة: الفراعنة (1) .
ذكر بعض المفسّرين أنّ « فرعون» لقب ملك
العمالقة، كما أن «كسرى» لقب ملوك بلاد فارس، و «قيصر» لقب ملوك الروم .
واشتهر في التاريخ ثلاثة من الفراعنة :
1 ـ فرعون إبراهيم الخليل، واسمُه سنان .
2 ـ فرعون مصر في عصر يوسف عليه السّلام،
واسمه الريّان بن الوليد .
3 ـ فرعون مصر في عصر موسى عليه السّلام،
واسمه الوليد بن مُصعب (2) .
وقد تحدّّث القرآن الكريم عن فرعون المعاصر لموسى الكليم عليه السّلام، وتكرر اسمه في الآيات القرآنية
الكريمة 74 مرّة (3) ، كما تحدّثت المصادر الإسلامية عن الفرعنة كظاهرة للاستكبار والطغيان والكِبْر .
وخلاصة قصّة فرعون أنّه شاهد رؤيا أرعبته، ففسّرها الكهنة بوليد يُولد في بني إسرائيل يكون على يديه زوال
حُكم فرعون، فأمر فرعون بقتل كلّ
مولود ذَكر يولد في بني إسرائيل، لكنّ الله سبحانه حفظ موسى عليه السّلام، وألهم
أمّه أن تُلقيه في اليمّ، فألقاه اليمّ أمام بيت فرعون، فتبنّاه وربّاه في
بيته .
ثمّ بعثه الله تعالى نبيّاً، وأرسله مع أخيه
هارون إلى فرعون لدعوته لتوحيد الله عزّوجلّ، فاستكبر وطغى
واستعان بالسَّحَرة. والتقى موسى عليه السّلام بالسحرة
فآمنوا به ـ وقد شاهدوا معجزته ـ ممّا زاد في غيظ فرعون، فصمّم على استئصال
موسى عليه السّلام وقومه بني إسرائيل.. وكانت المطاردة الرهيبة، وكاد فرعون أن يُدرك موسى عليه السّلام وقومه، فتدخلّت القدرة الالهيّة،
وانشقّ البحر اليباب طريقاً يبساً لموسى وقومه، ثمّ انطبق
بأمواجه الهادرة ومياهه المتلاطمة على جيش
فرعون فأغرقهم، فأضحوا عبرةً لمن بعدهم .
ومن الآيات الكريمة التي تطرّقت إلى قصّة
فرعون هي: القصص 7 ـ 13، الأعراف 103 ـ 137، طه 57 ـ 76، يونس 90 ـ 93، طه: 42 فما بعده .
|