العصا (عصا موسى )
من المعجزات التي أعطاها الله تعالى لموسى
بن عمران عليه السّلام أنّ عصاه التي كان يتوكّأ
عليها ويهُشّ بها على غنمه، إذا ما ألقاها صارت ثُعباناً مبيناً سريع الحركة،
فإذا أخذها في يده عادت عصاً طبيعيّة. قال تعالى : قالَ ألْقِها يا موسى * فألقاها فإذا هيَ حَيّةٌ تَسعى *
قالَ خُذْها ولا تَخَفْ سنُعيدُها سيرَتَها الأُولى (1) .
وقد حقّق موسى عليه السّلام المعجزات بعصاه، فقد ألقاها أمام فِرعون بعد أن ألقى السحرةُ حِبالَهم
وعِصِيَّهم فإذا هيَ تَلقَفُ ما يأفِكون (2) ، واستسقى لقومه فقال له الله سبحانه : إضرِبْ بِعصاكَ الحَجرَ فانفَجرَتْ مِنهُ
اثنَثا عَشرَة عَيْناً (3) ، وكاد فرعون وجيشه يُدركون موسى وقومه فيستأصلونهم، فأوحى إليه ربّه عزّوجلّ : أنِ اضرِبْ بعصاكَ البحرَ فانفَلقَ فكانَ كلُّ فِرْقٍ
كالطَّودِ العظيم (4) .
روي عن الإمام الباقر
عليه السّلام أنّه قال: كانت عصا موسى لآدم، فصارت إلى شُعَيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنّها لَعِندَنا، وإنّها لَتنطقُ إذا
استُنطِقَت، وتصنع ما تُؤمَر به (5) .
وعن أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام أنّه قال: « وإنّي لَصاحبُ العصا والمِيسَم ». قيل: كأنّه أراد
بذلك عصا موسى عليه السّلام وخاتم سليمان بن داود عليه
السّلام (6) .
وروي أنّ العصا من آسِ الجنّة أخرجها آدم عليه السّلام وتوارثها الأنبياء، إلى أن بلغت شُعيباً فدفعها
إلى موسى عليه السّلام (7) .
|