الظُّلم

هو وَضع الشيء في غير موضعه، والمَيل عن القصد (1) ، وقد ورد لفظ «الظلم» في القرآن الكريم بمعانٍ عديدة، منها :
1 ـ الظُّلم بمعنى الشِّرك (2) ، ومنه قوله تعالى : إنّ الشِّركَ لَظُلمٌ عظيم (3) ، وقوله : الذينَ آمنوا ولَم يَلبِسوا إيمانَهُم بظُلم (4) يعني: بشِرك .
2 ـ الظلم: فِعل الذنب، وهو ظُلم الإنسان نفسَه، وظُلمه غيرَه (5) . ومن الأوّل قوله تعالى : فمِنهُم ظالمٌ لنفسِه (6) ، وقوله عزّوجلّ : إذ ظَلَموا أنفسَهُم (7) . ومن الثاني قوله تعالى : إنَّما السَّبيلُ على الذينَ يَظلمونَ الناسَ (8) .
3 ـ الظلم: النقص، ومنه الآية الكريمة : كِلتا الجَنّتَينِ آتَتْ أُكُلَها ولم تَظِلمْ مِنهُ شيئاً (9) أي لم تَنقُص منه شيئاً (10) .
وروي عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه قال: الظُّلم ثلاثة: ظلمٌ يغفره الله، وظلمٌ لا يغفره الله، وظلمٌ لا يَدَعه الله؛ فأمّا الظلم الذي لا يغفره فالشِّرك، وأمّا الظلم الذي يغفره فظُلم الرجل نفسَه فيما بينه وبين الله، وأمّا الظلم الذي لا يَدَعه فالمُدايَنة بين االظنّ

اسم لما يحصل عن أمارة، ومتى قَوِيَت الأمارة أدّت إلى العِلم، ومتّى ضَعُفت جدّاً لم يتجاوز الظنّ حدَّ التوهّم (1) .
وقد ورد لفظ «الظنّ» في القرآن الكريم بمعانٍ مختلفة، منها :
1 ـ الظنّ بمعنى اليقين (2) ، ومنه قوله تعالى : الّذين يَظُنّون أنَّهُم مُلاقو ربِّهِم (3) ، وقوله : إنّي ظَنَنْتُ أنّي مُلاقٍ حِسابِيَه (4) .
2 ـ الظنّ: العِلم (5) ، ومنه قوله سبحانه : وظَنّ داودَ أنّما فَتَنّاه (6) يعني: وعَلِمَ داود أنّما ابتَلَيناه، وقوله تعالى : وأنّا ظَنَنّا أن لَن نُعْجِزَ اللهَ في الأرض (7) أي: عَلِمنا .
3 ـ الظنّ : الشكّ (8) ، ومنه الآية الكريمة : إنْ نَظُنُّ إلاّ ظُنوناً (9) يعني: ما نشكّ إلاّ شكّاً، وقوله تعالى : إنْ هُم إلاّ يَظُنّون (10) أي يشكُّون .
4 ـ الظنّ: التُّهمة (11) ، ومنه قوله سبحانه : وتَظُنّونَ باللهِ الظُّنونا (12) وقوله : وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ (13) .