الطّاعة
اللِّين والانقياد، وهي اسم مِن أطاعه طاعةً (1) ، وأكثر ما تُقال الطاعة في الائتمار لِما أُمِر والارتسام
فيما رُسم (2) ، ومنه قوله تعالى : ويقولونَ طاعة (3) ، وقوله : طاعةٌ وقَولٌ معروف (4) أي أطيعوا .
وقد طاع له يطوع، وأطاعه يُطيعه، قال تعالى : وأطيعوا الرسول (5) ، وقال تعالى في صفة جبرئيل عليه السّلام : مُطاعٍ ثَمَّ أمين (6) .
والتطوّع في الأصل تكلّف الطاعة، قال تعالى : ومَن تَطوّعَ خيراً (7) أي: مَن تبرّع بالسعي بين الصَّفا والمروة بعد إتيانه
بالواجب، أو تبرّع بالحجّ أو العُمرة بعد الإتيان بالواجب (8) ، وقال عزّوجلّ : الذينَ يَلمِزونَ المُطَّوِّعين (9) أي: المتطوّعين في الصدقة، فأُدِغم (10) .
والاستطاعة: الإطاقة والقدرة، وهي اسم للمعاني التي بها يتمكّن الإنسان
ممّا يريده من إحداث الفعل، ويُضادّه العجز (11) ، ومنه قوله عزّوجل : وللهِ علَى الناسِ
حِجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إلَيهِ سَبيلاً (12) . وربّما قالوا: «اسطاع يَسْطيع» بحَذف التاء،
ومنه قوله تعالى : فما اسطاعُوا أن يَظهَروه (13) .
|