صالح المؤمنين

اصطلاح قرآني ورد في الآية 4 من سورة التحريم، في قوله تعالى إنْ تَتُوبا إلَى اللهِ فَقَد صَغَتْ قلُوبُكُما وإنْ تَظَاهَرا عَلَيهِ فإنّ اللهَ هُوَ مَولاهُ وجِبريلُ وصالِحُ المؤمنينَ والملائكةُ بعدَ ذلكَ ظَهير .
ذكر المفسّرون أنّ الخطاب في هذه الآية الكريمة موجّه إلى عائشة وحفصة زوجتَي النبيّ صلّى الله عليه وآله، وكان قد أسرّ إلى إحداهما حديثاً فنبّأت به الأخرى (1) ، وقيل : إنّ الخطاب جاء على طريقة الالتفات ليكون أبلغ في معاتبتهما (2) . وروي أنّ ابن عبّاس استفسر من عمر بن الخطّاب عن المتظاهرتَين فقال: هما عائشة وحفصة (3) .
أمّا صالح المؤمنين الذي ورد في الآية الكريمة، فقد ذكر المفسّرون بأنّ المراد به: أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام (4) ، ورووا عن أسماء بنت عُمَيس أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قرأ الآية المذكورة وقال: صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب (5) . وروي عن مجاهد، قال: صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب (6) . ورووا عن أسماء بنت عُمَيس أنّ الآية لمّا نزلت، قال النبيّ صلّى الله عليه وآله لعليّ عليه السّلام: ألا أُبشِّرك ؟ إنّك قُرِنت بجبرئيل. ثمّ قرأ الآية وقال: فأنتَ والمؤمنون مِن أهل بيتك الصالحون (7) .