أعلام من الشجرة النبوية عُنُوا بالقرآن ( حفظاً أو قراءةً أو تفسيراً )
أحمد بن أحمد بن محمد... ابن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام
أحمد بن أحمد بن محمد
بن أحمد بن علي بن محمد بن
عبدالله بن جعفر بن زيد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام .
كُنيته: أبو جعفر،
ولقبه : عزّالدين .
ولد أبو جعفر أحمد في
مدينة حلب عام 741 هـ، وفي سنوات صباه حفظ القرآن ودرس علوم البلاغة والفقه والقراءات
والتفسير والأصول والتاريخ. وغدا بعدئذ نقيب الطالبيين في حلب .
ذكره السيد عبدالرزاق كموّنة فقال: كان أوحد وقته
زهداً وورعاً وصيانة وعفّة وجمالَ صورة،
ذا وقار وسكينة ومهابة وجلالة وسَمتٍ حَسَن. لا يشكّ من رآه أنّه من السلالة الطاهرة .
أثنى عليه برهان
الحلبي بقصيدة في وصفه، ثمّ قال: نشأ نشأة حسنة إلى أن مات. وكان ملازماً للخير محافظاً على
الصلاة. وكان أديباً بليغاً كاملاً ذا سمت وهيبة وحشمة مُفرِطة. لَم أرَ بحلب اكثر
أدباً ولا أحشم منه.. لا من الأشراف ولا من غيرهم، مع الذكاء وحسن الخلق وحسن الخط
والفهم الحسن .
توفي أبو جعفر أحمد
سنة
803 هـ في مدينة تبرين،
ونُقل جثمانه الطاهر إلى مشهد رأس الحسين عليه السّلام فدُفن هناك (1) .
* * *
أحمد بن محمد بن الحسن.. ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
أحمد بن محمد بن
الحسن بن عبدالعظيم بن حمزة بن
علي بن حمزة بن علي المرعشي بن عبدالله بن الحسن بن الحسين بن الإمام زين العابدين عليه السّلام .
سيّد ذو شأن وقَدر،
كان ملازماً للقرآن. هاجر إلى مازندران،
ووُلِد له فيها .
كان أحمد من الصلحاء
الأخيار، وحافظاً للقرآن الكريم، ويذكر
الجُوَيني أنّه قام بعمارة مزار الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام في النجف .
كتب عنه ابن الطقطقي
الذي كان من علماء الانساب ( توفي سنة 709 ): كان أحمد هذا مُعقِباً ( أي له عَقِب )...
مازندرانياً. وكان سيّداً خيّراً حاملاً لكتاب الله تعالى .
ولا يذكر المؤرخون
ولا علماء الانساب معلومات عن حياته، ومن المرجَّح أنه توفي أوائل القرن الخامس
الهجري . (2)
* * *
أحمد بن محمد بن محمد.. ابن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام
أحمد بن محمد بن محمد
بن الحسن بن زُهرة بن الحسن
بن زُهرة بن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام .
كنيته: أبو طالب،
ولقبه: أمين الدين، وعزّ
الدين .
سيّد جليل، محدّث،
فقيه، مفسّر، نسّابة، مؤرّخ، رجالي .
ولد في رجب سنة 717 هـ، اتّجه ـ بما كان عليه من
فطنة وموهبة فيّاضة ـ إلى دراسة العلوم الإسلاميّة، حتّى اشتهر وذاع صيته وهو في أول
شبابه .
درس احمد بن محمد بن
زهرة
على أساتذة وفقهاء
كبار، كالعلاّمة الحلّي الذي كتب له اجازة في الرواية بتاريخ 24 ربيع الإول سنة 754 هـ، جاء فيها :
( أجزتُ لمولانا السيد
الطاهر الأعظم مفخر آل طه
وياسين، سيد الطالبيين، شرف الأسرة النبوية، فخر العترة العلوية، الإمام الأعظم، أفضل علماء العالم، أعلم فضلاء بني أدم،
أمين الدين، أبي طالب أحمد ... ).
وكتب عنه السيد محسن الأمين العاملي: كان من
أجلاّء السادة الفضلاء، وأعاظم علماء العترة، له أيادٍ في علم النسب، وكان من
مشايخ شيخنا الشهيد الأول .
وذكر ابن حجر أن وفاة أبي طالب أحمد كانت في صفر سنة 794
هـ .
* * *
بدر بن علي بن عبدالرحمن... ابن الإمام الصادق عليه السّلام
بدر بن علي بن
عبدالرحمن بن علي بن عبدالمحسن بن
ظريف بن علي بن حمزة بن علي بن الحسين بن علي بن إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام .
سيد جليل القدر، ورجل
شريف، حافظ للقرآن. كان يبيع الأقمشة في سوق ( تيم الجنة ) ببغداد، وكانت وفاته فيها حوالي
سنة 700 هـ .
وكان له أخ مشهور بقراءة القرآن يقال له ( تقي )، توفي سنة
699 هـ أو بعدها بقليل . (3)
* * *
الحسن بن علي بن محمد... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
الحسن بن علي بن محمد
بن علي بن محمد بن زيد بن
عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن الإمام عليّ بن الحسين زيد العابدين عليه السّلام .
سيد شريف، زاهد عابد،
من حفّاظ القرآن وحَمَلته. يقول عنه ابن الطقطقي : « سيد متزهّد حامل لكتاب الله ».
لا تتوفر معلومات
دقيقة عن تاريخ ولادته ووفاته،
وعن نشأته وحياته، ويُحتمَل أنّه قد توفي في أواسط القرن الرابع الهجري . (4)
* * *
الحسن بن المحسن... ابن الإمام عليّ عليه السّلام
الحسن بن المحسن بن
الحسين بن عبيدالله بن الحسين بن عبيدالله
بن علي الطبيب بن عبيدالله بن محمد بن عمر بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام .
كُنيته: أبو محمد .
كان أمير منطقة
حَرّان. كان كبير عصره في الفقه مشهوراً
بالشجاعة، ومن مواهب الله تعالى له أنّه حفظ القرآن الكريم .
وأبو محمد الحسن سيّد متعبّد زاهد يرتدي ثياب الصوف،
لكنه ألقى بعدئذ هذه الثياب وجرّد سيفه لمقارعة الظالمين .
كتب عنه أبو الحسن
العمري من علماء الأنساب في القرن الخامس : كان الأمير أبو محمد الحسن يحفظ القرآن
ويتفقّه. وكان لَبِس الصوف ثمّ خلعه ومال إلى السيف، وأخذ حَرّان هو وإخوته، ومضت لهم
عجائب .
أمّه امرأة مصونة
يقال لها محمديّة.
وابوه إبو إبراهيم المحسن من شجعان زمانه ومن ذوي الجاه والشأن، ومن هنا حسده رجال من قبيلة نُمَير وقتلوه . (5)
* * *
الحسين بن أحمد... ابن الإمام الكاظم عليه السّلام
الحسين بن أحمد بن
موسى بن إبراهيم المرتضى بن الإمام
موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام .
يُكنّى: أبا عبدالله .
ولد في المدينة المنوّرة حوالي سنة 250 هـ، وكان
والده من أعيان السادة وأجلاّئهم .
وللحسين بن أحمد شأن
رفيع ومنزلة عالية، فقد كان شريفاً جدّاً وسيّداً معظماً، قال عنه الفخر الرازي:
والحسين أبو عبدالله من أهل القرآن والحديث، وله محلّ ورئاسة ببغداد .
كان للحسين أخ زاهد
متعبّد كثير العبادة، حتّى شُبّه في العبادة
بالإمام السجّاد زين العابدين عليه السّلام، وشَبّه العمري النسّابة زهده بزهد أمير المؤمنين علي عليه السّلام .
ويذكر علماء الإنساب
أن السيد الحسين بن أحمد
الموسوي كان له ولد اسمه ( علي )، يقال له ( علي بن طلعة ). وطلعة أمّه، نُسب إليها لاشتهارها بالعبادة والتقوى. وذُكر
أنّ نسله في الشام وآمُل ورامْهُرمُز . (6)
* * *
الحسين بن القاسم... ابن الإمام الحسن عليه السّلام
الحسين بن القاسم بن
علي بن عبيدالله بن محمد بن القاسم
بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام .
ولد سنة 376 هـ في
صنعاء باليمن. تميّز منذ طفولته بذكاء وذاكرة حادّة أفضت به إلى إتقان عدد من
المعارف والعلوم. ولم يكد يكمل السابعة عشرة من عمره حتّى توفي والده القاسم بن علي
العياني سنة 393 هـ، فخلف والده في إمامة الشيعة الزيدية، ولقّب نفسه بالمهدي لدين
الله .
كان الحسين من علماء
أهل البيت عليهم
السّلام، ومن مشاهير المفسّرين في هذا البيت الشريف، حتّى قال عنه العلاّمة السيد مجد الدين المؤيّدي: كان من كبار
علماء الآل، وله آثار جمّة، وانتفع بعلومه الأئمّة ( أي علماء الزيدية وقادتهم )، وبلغ
من العلم مبلغاً تَحار منه الأفكار، وتنبهر
فيه الأبصار ـ على صغر سنّه .
وعلى الرغم من صغر
سنّه كان الحسين بن القاسم
من أعلام عصره في التقوى والشجاعة والتفسير والحديث والشعر. ثمّ آل امره ان استُشهد في وادي غزار سنة 404 هـ، ودفن في
مشهد بُريدة، وغدا قبره مزاراً .
وإلى جوار إدارته شؤون دولته وقيادته للزيدية كان
يولي أهمية كبيرة للتدريس والتأليف، فألّف
عدداً كبيراً من الكتب أحصى منها المؤيدي 73 كتاباً .
ومن مؤلفاته: تفسير غرائب القرآن، وهو أشهر مؤلفاته بين
الزيدية، وما يزال جزء منه موجوداً في مكتبة برلين تحت الرقم 10228 .
أمّا كتبه الأخرى
فأغلبها يعالج قضايا عقائدية وإجابات عن أسئلة كانت ترد إليه في هذا الموضوع وفي
غيره . (7)
* * *
حمزة بن المحسن... ابن الإمام علي عليه السّلام
حمزة بن المحسن بن
حمزة بن محمد بن يحيى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليه السّلام .
كُنيته: أبو الفَرَج .
سيّد وقور مُبجَّل،
من محدِّثي الشيعة، وحافظ للقرآن الكريم .
تزوج ابنة عمّه، ورُزق منها بنتاً سمّاها ( فاطمة
)، كانت من فُضلَيات نساء عصرها عبادةً وزهداً، وكانت أيضاً حافظة للقرآن .
ويبدو أن وفاة حمزة
أبي الفرج كانت في أواخر القرن
الخامس الهجري؛ فإنّ النسّابة أبا الحسن العمري ( وهو من علماء النسب في القرن الخامس ) قد رآه وروى عنه الحديث . (8)
* * *
حيدر بن محمد بن زيد... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
حيدر بن محمد بن زيد
بن محمد بن محمد بن زيد بن
أحمد بن محمد بن محمد بن عبيدالله بن علي بن عبيدالله بن علي بن عبيدالله بن الحسين بن الإمام السجّاد زين العابدين عليه
السّلام .
كُينته: أبو الفتح،
ولقبه : كمال
الدين .
سيّد نبيل وجيه، وليَ
نقابة الطالبيين في الموصل، وكان من مشاهير قرّاء القرآن ملازماً للتلاوة .
كتب عنه ابن الطقطقي
النسّابة والمورّخ المعروف في
القرن السابع: كان سيداً كبير القدر، شائع الذِّكر، موصوفاً بالعقل والفضل والتقدم والرئاسة والادب والزهد والوقار،
محترماً لعلوّ سنّه وشرفه وفضله ودينه وزهده. كان موفَّر الاوقات على تلاوة القرآن
المجيد والاشتغال بالعلم .
ونعته ابن الفُوَطي بأنه سيد كبير ونقيب سادة الموصل،
وكان زاهداً. ألّف كتاباً بعنوان ( غُرَر
الدُّرر في صفات سيد البشر ). توفي سنة 634 هـ .
اعقب السيد كمال
الدين حيدر
ولدين هما: شمس الدين عبدالحميد، ومحيي الدين محمد. وكلاهما كان من العلماء الفضلاء الزهّاد ومن أعيان العصر . (9)
* * *
رضا بن محمد... ابن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام
رضا بن محمد بن علي
بن محمد بن علم الهدى المرتضى محمد
بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام .
يكنّى: أبا الحسن، من
أحفاد الإمام الكاظم عليه السّلام، ومن نسل الشريف المرتضى أخي الشريف الرضيّ جامع كتاب
( نهج البلاغة ).
سيّد جليل الشأن، ومن رواة الأحاديث عن أئمّة أهل البيت عليهم
السّلام، وحافظ للقرآن الكريم .
من أولاده: السيد أبو القاسم المعروف بـ ( ابن
المرتضى )، من العلماء البارزين، وهو مؤلف كتاب ( ديوان النسب ).
يقول عنه ابن
الطقطقي: كان نسّابة مُشجِّراً، جَمع الكثير من الأنساب، وروى الكثير من الأخبار،
وصنّف كتاباً في الأنساب مشجَّراً سمّاه:
ديوان النسب .
ومن المرجَّح أن
وفاته كانت في أواخر القرن السادس الهجري . (10)
* * *
زيد بن الحسين بن علي... ابن الإمام الحسن عليه السّلام
زيد بن الحسين بن
الحسن بن علي بن عبدالله بن الحسن
الأعور بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام .
يكنّى: أبا القاسم
الجُرجاني .
من أجلاّء السادة، هاجر إلى طبرستان ( مازندران
الحالية )، وكان له نشاط في نشر العلوم الدينية والمعارف الإسلاميّة، وكان حافظاً
للقرآن .
يقول أبو الحسن
العمري النسّابة:
إنّه تزوج في جُرجان، ورُزق ولداً اسمه ( أبو المكارم حسين ) اشتهر أيضاً بالفضل والعبادة . (11)
* * *
زيد بن ناصر... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
زيد بن ناصر بن زيد
بن الحسين بن علي بن يحيى بن يحيى
بن الحسين بن زيد بن الإمام زين العابدين عليه السّلام .
كُنيته: أبو الحسن .
من شرفاء النجف
ونقبائها، كان حافظاً للقرآن الكريم، راوياً، عالماً فاضلاً، متديناً .
وهو من شيوخ أبي
عبدالله محمد بن شهريار الخازن صهر الشيخ الطوسي، في الرواية والحديث .
أطرى عليه ابن عنبة
بما يستحقه، وذكر أنّ عقبه من ولدَيه
أبي الحسين محمّد أبي الحسين محمد، وأبي الفتح ناصر.. اللذين ظهر من ذريّتهما شرفاء غَدَوا من نقباء النجف .
ويبدو أن وفاة زيد بن
ناصر كانت في آخر سنة
443 هـ، أو بعدها . (12)
* * *
سليمان بن داود... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
سليمان بن داود بن
سعيد بن عبدالله بن علي بن عبدالله
بن أبي إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبيدالله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين بن الإمام
زين العابدين عليه السّلام
يلقّب: شرف الدين .
أجداده ـ إلى الإمام
السجّاد زين العابدين عليه السّلام ـ كلّهم من كبراء السادة ومن النقباء والأشراف والفضلاء. وكان
سليمان ـ شأنه شأن أجداده ـ معروفاً بالعلم
والتقوى والفضل، واشتهر باسم ( كافور ).
شرف الدين سليمان
فقيه بارز وحافظ
للقرآن الكريم.. ممّا ينبئ عن ذكائه وتميّزه .
ولا توجد في المصادر المتوفرة معلومات كافية عن حياته، ومن
المحتمل أنّ وفاته كانت في أواخر القرن السابع الهجري . (13)
* * *
شرف الأشراف بنت علي بن طاووس ... ابن الإمام الحسن عليه السّلام
شرف الأشراف بنت علي
بن موسى بن جعفر بن محمد
بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الإمام الحسن بن الإمام
علي بن أبي طالب عليه السّلام .
سيّدة جليلة القدر،
عظيمة الشأن، تقيّة، زاهدة، عابدة، ورعة، حفظت القرآن كلّه وكتبته .
كان والدها السيد علي
بن طاووس رضوان الله عليه شديد العناية
بتربية أولاده، ومن هنا استطاعت السيدة شرف الأشراف ـ وكذلك أختها فاطمة ـ أن تحفظ القرآن في مرحلة الطفولة وقبل
بلوغها التاسعة من العمر .
وكان السيد ابن طاووس وافر الحب لشرف الأشراف وأختها فاطمة،
فأهداها نسخة نفيسة من المصحف الشريف وأملاكاً جعلها وقفاً عليها. ومن المحتمل أن
وفاة هذه السيدة المصونة كانت في أواخر القرن السابع الهجري . (14)
* * *
صفيّة بنت أبي علي عمر بن علي ... ابن الإمام علي عليه السّلام
صفيّة بنت أبي علي
عمر بن علي بن الحسين بن عبدالله
بن محمد بن يحيى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام .
امرأة جليلة من سلالة
أهل البيت عليهم السّلام، خيّرة عالمة وحافظة للقرآن الكريم .
أمّها فاطمة بنت أبي
جعفر محمد بن أبي طاهر الزيدي الحسيني، وكان والدها سيّداً جليل القدر، انتقل من الكوفة
إلى البصرة، تتلمذ عليه النسّابة أبو الحسن العمري في العلم والحديث .
توفّيت السيدة صفيّة
ـ على الأرجح ـ في أواخر القرن
الخامس الهجري في البصرة . (15)
* * *
عبدالكريم بن أحمد بن موسى... ابن الإمام الحسن عليه السّلام
عبدالكريم بن أحمد بن
موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد
بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الإمام الحسن عليه
السّلام .
يكنّى ويلقّب: أبا
المظفر عبدالكريم
غياث الدين .
ولد في شعبان سنة
448هـ في مدينة الحلّة بالعراق. تعلّم الكتابة قبل بلوغه الرابعة من العمر، وعني
بقراءة القرآن، وحفظه ولمّا يبلغ الحادية عشرة .
وكانت للسيد
عبدالكريم بن طاووس حافظة عجيبة ميّزته، وغدا عالماً فاضلاً زاهداً نسّابة، وفقيها متمكناً. وكان في
عصره من كبار علماء النحو واللغة والفقه . توفي عام 693هـ، وله من العمر 45 سنة..
مخلّفاً مؤلفات عديدة .
قال عنه ابن الفُوَطي: كان جليل القدر، نبيل الذكر،
حافظاً لكتاب الله المجيد، ولم أرَ في مشايخي أحفظ منه للسِّيَر والآثار والأحاديث
والأخبار والحكايات والأشعار. جمع وصنّف،
وشجّر وألّف، وكان يشارك الناس في علومهم، وكانت داره مجمع الأئمّة والأشراف. وكان الأكابر والولاة والكتّاب
يستضيئون بأنواره ورأيه. وكتبتُ لخزانته كتاب ( الدرّ النظيم في ذكر مَن تُسمّي بعبد
الكريم ). وسألته عن مولده، فذكر أنه ولد في شعبان سنة 648هـ. وتوفي في يوم السبت
26 شوال سنة 693هـ، ونُقل جثمانه إلى مشهد الإمام علي عليه السّلام .
تزوج السيّد
عبدالكريم ابنة عمه جمال السالكين السيد
علي بن طاووس الحسني، وكانت إمرأة جليلة، رزق منها ولداً باسم أبي القاسم علي .
وكانت هذه المرأة (
فاطمة ) كاتبة للقرآن، عالمة صالحة، حفظت القرآن قبل التاسعة من عمرها، وروت عن أبيها الحديث . (16)
* * *
عبدالله بن الحسن... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
عبدالله بن الحسن بن
محمد بن الحسن بن الحسين بن
عيسى بن يحيى بن زيد بن الإمام زين العابدين عليه السّلام .
يُكنّى: أبا الغنائم .
سيّد فاضل عالم
ونسّابة باهر، وأحد حفّاظ القرآن من الشيعة الزيدية .
تقلّد ـ كوالده ـ
منصب قضاء القضاة في مدينة دمشق، واضطرّه تأليف كتابه في النسب إلى الرحلة والتنقّل في البلدان
الإسلاميّة ليتعرّف بنفسه على أنساب العلويين .
سافر عبدالله إلى:
طبرستان، والريّ وزنجان، وخراسان، وفارس، والعراق، والشام، ومصر، والمغرب.. وكان حصيلة هذه
الأسفار أن أنجز تأليف كتاب مفصّل في الانساب ( 10 أجزاء ) اسمه: نزهة المشتاقين
إلى وصف السادة الميامين .
كان له ثلاثة من الأبناء، ويُحتمل أنّه توفي في
أوائل القرن الخامس الهجري . (17)
* * *
عبدالله بن حمزة بن سليمان... ابن الإمام الحسن عليه السّلام
عبدالله بن حمزة بن
سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة
بن الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الإمام
الحسن عليه السّلام .
كُنيته: أبو محمد، ولقبه: المنصور بالله .
كان مولد السيد
عبدالله في شهر ربيع الاول عام 561 هـ، وحين نشأ غدا أعجوبة في الحفظ، وعلَماً في
البلاغة والفقه، وكانت الشجاعة والتقوى ممّا يميّزه .
في سنة 583 هـ قاد
أبو محمد عبدالله حركةً في اليمن، وقد بدأ أولاً دعوة سريّة للشيعة الزيدية، وفي سنة 593 هـ
انتقل بدعوته إلى العلن، فبايعه عدد غفير
من العلماء والأعيان في اليمن منهم السيد شمس الدين والسيد بدر الدين.. ممّا حدا بالناس عامة أن يلتفّوا حوله حتّى طبّقت
شهرته اليمن كلها واستطاع أن يمسك فيها بزمام الأمور، وظلّ حاكماً لهذا البلد طيلة
20 عاماً .
ترك أبو محمد عبدالله مؤلفات كثيرة أغلبها في العقائد والفقه،
ومنها كتاب في التفسير يكشف عن تمكّن وعلم، ممّا يجعله في عداد مفسّري الزيدية. طبع هذا
الكتاب في اليمن، وتوجد مخطوطة منه في اليمن وأخرى في إيطاليا . (18)
* * *
عبدالله بن المعمَّر... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
عبدالله بن المعمَّر
بن عدنان بن عبدالله بن عمر
بن مسلم بن محمد بن محمد الأشتر بن عبيدالله بن الحسين بن الإمام زين العابدين عليه السّلام .
كنيته: جلال الدين .
سيد رفيع الشأن حفظ
القرآن الكريم في 40 يوماً،
وقيل في 55 يوماً. ولد سنة 577هـ، وكانت له منزلة عند الخلفاء والحكام، وكان شيخ قومه وكبيرهم .
كتب عنه السيد
عبدالرزاق كمّونة الحسيني: كان عريق النسب، كبير القدر، أديباً فصيحاً، حفظ القرآن في
نيف وخمسين يوماً. وكان إذا حضر مجلساً بسط القول فيه وأكثرَ من الحكايات والأشعار
والأخبار والسِّيَر .
ذكر المرحوم كمّونة وفاته في سنة 449 هـ، ووصفه بأنه كان
صدر السادات ومن نقباء النجف الأشرف . (19)
* * *
علي بن أحمد بن محمد... ابن الإمام الحسن عليه السّلام
علي بن أحمد بن محمد
بن إسماعيل بن القاسم بن إبراهيم بن
إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الإمام الحسن عليه السّلام .
يكنّى: أبا الحسن .
من أحفاد الإمام الحسن
بن علي بن أبي طالب عليه السّلام، كان أغلب آبائه وأجداده من الثائرين، ومن نقباء وعلماء
وكبراء البيت الهاشمي الشريف .
كان جدّه محمد بن إسماعيل من أعيان السادة ونقباء
الطالبيين في مصر، واشتهر بالشجاعة والحميّة
والجود والكرم. كانت وفاته في شعبان سنة 315 هـ .
ولد علي بن أحمد الذي كان من أجلاّء السادة سنة 340 هـ في مصر،
وقد عُني أبوه وجدّه عناية خاصة بتربيته وإعداده، فقرأ عليهما القرآن الكريم حتّى
حفظه وغدا من حفّاظه .
عُرف هذا السيد بالعبادة والأخلاق الطيبة المَرْضيّة .
كتب عنه أبو الحسن
العمري ـ وهو نسّابة من الشرفاء:
الشريف أبو الحسن علي يحفظ القرآن، كثير المحاسن على ما بلغتي. ورأيتُه يملأ القلبَ مَسرّة، والعينَ مَبرّة..
والحَصانة لائحة على أعطافه، وهو كان بمصر .
وما ثمّة معلومات
أخرى عن حياته سوى أنّه قد تُوفّي ـ احتمالاً ـ في الثلث الأوّل من القرن الخامس الهجريّ بمصر . (20)
* * *
علي بن حمزة... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
علي بن حمزة بن
الحسين بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن
عبدالله بن عيسى بن زيد بن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام .
كُنيته: أبو الحسن .
من الطالبيين
الأجلاّء، وكان حافظاً لكتاب الله المجيد،
توفي في القرن الرابع الهجري، ولا تتوفر معلومات كافية عن حياته . (21)
* * *
علي بن حمزة... ابن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام
علي بن حمزة بن حمزة
بن علي بن حمزة بن علي بن حمزة بن
حمزة بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام .
من أحفاد الإمام الكاظم عليه السّلام، ومن نسل حمزة بن موسى عليه
السّلام المدفون في مدينة الري عند مزار السيد عبدالعظيم الحسني .
اشتهر باسم ( حمزات
الحسين )، وكان شديد العناية بقراءة القرآن
وحفظه .
كتب عنه النسّابة
محمد كاظم الموسوي اليماني: وله سطوة وصيت في القرآن، وسطوة في المعارك والطِّعان . (22)
* * *
علي بن سليمان بن القاسم... ابن الإمام الحسن عليه السّلام
علي بن سليمان بن
القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل
بن إبراهيم بن الحسن بن الإمام الحسن عليه السّلام .
كُنيته: أبو محمد .
يُعدّ من فضلاء
وكبراء الشيعة الزيدية، كانت ولادته في اليمن حوالي سنة 268 هـ .
سيّد جليل الشأن عظيم
المنزلة، له عناية وافرة بالعلوم القرآنية وبالتفسير، فكان مفسّراً شهيراً، ألّف
كتاباً في التفسير.. يدلّ النصف الباقي منه على تضلّعه وتبحّره .
توفي علي بن سليمان
في اليمن عام 320 هـ، وبُني على مرقده بناء كبير، ومزار يقصده الناس . (23)
* * *
علي بن محمد بن علي... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
علي بن محمد بن علي
بن محمد بن أحمد بن عيسى بن
زيد بن الإمام زين العابدين عليه السّلام .
كُنيته ولقبه: أبو
القاسم الحرّاني .
كان هذا الشريف
عالماً محدّثاً مفسّراً ناقداً وقارئاً للقرآن الكريم، ونسّابة عارفاً بالأنساب .
ولد في الشام حوالي
سنة 365 هـ، وروى الحديث واشتغل بقراءة
القرآن وتدريسه في مدينة حرّان من بلاد الشام .
ألّف أبو القاسم
الحرّاني كتاباً
اسمه ( مشجّرات الشام والقدس الشريف )، وتوفي في 20 شوال سنة 433 هـ . (24)
* * *
علي بن محمد بن المحسن... ابن الإمام الهادي عليه السّلام
علي بن محمد بن
المحسن بن يحيى الصوفي بن جعفر
بن الإمام علي بن محمد الهادي عليه السّلام .
يكنّى: أبا القاسم .
والسيد علي هذا كان جليل القدر، عالماً وَرِعاً
تقيّاً. ذكره النسّابة المعروف جمال الدين بن معيّة بقوله: كان فاضلاً ديّناً، ويحفظ
القرآن... أعقَب بمصر .
وكتب عنه النسّابة العمري: كان فاضلاً أديباً يحفظ
القرآن .
ويلوح أن وفاته كانت
في أواسط القرن
الرابع الهجري .
وقال النسابة السيد
جعفر الأعرجي عن أخيه أبي الفتح أحمد : كان جليل القدر عظيم الشأن، له اليد الطولى
في النسب وصنّف [ كتاباً ] مبسوطاً فيه، وهو المعروف عند علماء النسب بابن المحسن
الرضوي، نسبة إلى جده محسن بن يحيى .
توفي علي أبو القاسم
في بغداد، ودفن في مقابر قريش عند المشهد الكاظمي . (25)
* * *
الفضل بن يحيى... ابن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام
الفضل بن يحيى بن
عبدالله بن جعفر بن زيد بن جعفر بن محمد
بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام .
كُنيته: أبو القاسم،
ولقبه: شرف الدين .
من عظماء السادة،
وشريف جليل القدر
عاش في حَلَب، وكان عالماً حافظاً للقرآن .
ذهب في أواخر عمره
إلى بغداد، وعمل
في دار الإفتاء، وبقي هناك حتّى وفاته في حدود سنة 600 هـ .
ولشرف الدين الفضل بن يحيى ولد اسمه محمد وكنيته أبو
الفضائل، كان شابّاً أديباً فاضلاً عالماً، عرف بـ ( ابن حاجب الباب ).
قال السيّد عبدالرزاق كمّونة عن أبي الفضائل: شابّ فاضل، جميل السيرة،
حسن الأخلاق، فصيح العبارة، مليح الخطّ .
توفي أبو الفضائل في
حلب يوم 19 شوال سنة 615 هـ . (26)
* * *
القاسم بن إبراهيم... ابن الإمام الحسن عليه السّلام
القاسم بن إبراهيم بن
إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الإمام
الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام .
كُنيته: أبو محمد،
ولقبه : الرَّسّي .
يُنسَب إلى ( رَسّ )
جبل في منطقة ذي الحليفة، على بعد 6 أميال عن المدينة المنوّرة .
والقاسم بن إبراهيم
الرسّي سيد جليل كبير الشأن، من مشاهير مفسّري الشيعة، ومن كبار أئمّة الفرقة
الزيدية .
ثار القاسم ـ بعد
وفاة أخيه الأكبر
محمد بن إبراهيم في مصر سنة 199 هـ ـ على ظلم الجهاز العباسي الحاكم، وانتهت إليه إمامة الزيدية حتّى سنة 246 هـ .
كان الرسّي من كبار
علماء أهل البيت عليهم السّلام،
وكان متميزاً بالشجاعة والتقوى، متبحّراً في الفقه والحديث والشعر وسواها، حتّى عُدّ متفرّداً في عصره .
ذكر علماء الانساب
والسيرة والتاريخ اسماء عديد من ابنائه،
على تفاوت بينهم في هذا العدد. واسماؤهم هي: محمد، الحسن، الحسين، سليمان، موسى، علي، إبراهيم، يعقوب، داود، إسماعيل،
يحيى .
كان القاسم من
الأساتذة في المعارف
الاسلامية، وقد تتلمذ عليه عدد جمّ من الطلبة، منهم ولداه الحسن والحسين .
ومن تلاميذه: محمد بن
منصور المرادي، مؤلف كتاب ( الذِّكر )، ومن مشاهير مفسّري الشيعة الزيدية، توفي سنة
290هـ .
ومنهم: الحسن بن يحيى
بن الحسين بن
زيد بن الإمام زين العابدين عليه السّلام. ويحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين بن عليّ بن الحسين زين العابدين
عليه السّلام، وهو من العلماء الفضلاء، ألّف كتاباً في الانساب سمّاه ( النسب ).
ومنهم كذلك: عبدالله
بن يحيى القومي العلوي..
وسواهم .
مؤلفاته
عُني القاسم الرسّي ـ
إلى جوار التدريس وقيادة الزيدية
ـ بالتأليف، ومن مؤلفاته :
1 ـ تفسير المصابيح.
يتضمن تفسير سورة الشمس إلى
سورة الناس، وكذلك سورة الفاتحة .
وفي ضمن ابحاث الرسّي
المختلفة توجد إجابات له
عن آيات كثيرة سئل عنها، وقد جُمعت هذه الإجابات باسم ( تفسير الأئمّة ).
2 ـ الدليل الكبير في علم التوحيد. وهو كتاب ـ
كما يبدو من عنوانه ـ في العقائد، في جزء كبير، يقوم على الاستدلال بالآيات والأحاديث . (27)
* * *
محمد بن أبي الحسن ميمون... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
محمد بن أبي الحسن
ميمون بن أحمد بن عبدالله
بن الحسين بن الحسن بن الحسن الأفطس بن علي بن الإمام زين العابدين عليه السّلام .
كُنيته: أبو الفضل .
يُعدّ من حفّاظ
القرآن الكريم، سكن البصرة، واشتهر
بـ ( ابن ميمون ).
لا تتوفر أخبار كافية
عنه، ولعلّه كان على قيد الحياة في
الثلث الأول من القرن الرابع الهجري .
* * *
محمد بن الحسن... ابن معيّة... ابن الإمام الحسن عليه السّلام
محمد بن الحسن بن
محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن
بن علي معيّة بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام .
كُنيته: أبو عبدالله .
كان من أهل القرآن، جميل الصوت في التلاوة .
يذكر النسّابة أبو
الحسن العمري ( القرن الخامس ) أن
أسرة محمد بن الحسن اشتهرت بلقب ( ابن معيّة )، ذلك أنّ جدّه الأعلى الحسن بن الحسن بن إسماعيل قد تزوّج بامرأة من قبيلة
بني الأنصار اسمها معيّة، فأنجبت ولداً اسمه علي عُرف بعدئذ بابن معيّة .
وقد كان السيّد أبو
عبدالله محمد ذا شأن وجلالة،
وكان شديد التعلق بتلاوة القرآن الكريم، كما كان يروي الشعر وينشده .
استُشهد أبو عبدالله
في اليمن أواخر القرن الخامس الهجري . (28)
* * *
محمد بن الحسين... ابن الإمام علي عليه السّلام
محمد بن الحسين بن
علي بن محمد بن الحسين بن يحيى بن محمد بن إسماعيل بن عمر بن الإمام علي بن أبي
طالب عليه السّلام .
كُنيته: أبو الحسن .
كان سيّداً فاضلاً،
أديباً، ذكياً فَطِناً، حافظاً للقرآن .
تخلو المصادر المتوفرة عن ذكر تفاصيل حياته،
ويحتمل أنه توفي في النصف الأول من القرن الرابع الهجري في بغداد . (29)
* * *
محمد بن الحسين... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
محمد بن الحسين بن
علي بن محمد بن محمد بن الحسن بن
القاسم بن حمزة بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام .
سيّد جليل وشريف كبير
الشأن، كان كثير القراءة للقرآن . ومن
شدّة ولعه بالقرآن كان يُزجي اكثر أوقاته بقراءته بصوت جميل مع محمد بن زيرك، ومن هنا لقّب بـ ( محمد المقرئ ).
ذكر البيهقي أن وفاته
كانت سنة 544 هـ . (30)
* * *
محمد بن العباس بن علي... ابن الإمام علي عليه السّلام
محمد بن العباس بن
علي بن أحمد بن إسحاق بن جعفر المُلك
بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عمر بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام .
يُكنّى: أبا الحسين .
ولد هذا الهاشمي سنة
350 هـ، عُرف بالزهد والعبادة،
كان حافظاً للقرآن الكريم وافر المعرفة بالتاريخ .
عاصره النسابة أبو الحسن العمري ورآه، فقال عنه: رأيته بالموصل
محلاًّ من الفضل والمذاكرة بالدولتين [ أي اخبار الدولتين الأموية والعباسية ]
والسِّير والتاريخ وكان يحفظ القرآن. ويعتقد مذهب الإمامية، ويتكلّم عليه احسن الكلام .
صادق اللهجة، قويّ
الخطّ بيّنه، كثير الصلاة
والصيام والتهجد. مات رضي الله عنه، وشهدتُ جنازته فكانت أعظمَ أمثالِها . وخلّف بنتاً خرجت إلى أبي الوفاء ابن نقيب
الموصل ( أي: تزوّجها أبو الوفاء ). (31)
* * *
محمد بن محمد بن طاهر... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
محمد بن محمد بن طاهر
بن الحسين بن علي بن
محمد بن عبيدالله بن الحسين بن جعفر الحُجّة بن عبيدالله بن الحسين بن الإمام زين العابدين عليه السّلام .
لقبه: قوام الدين .
من أجلاّء السادة،
ومن العلماء الفضلاء،
ومن نقباء مدينة ( بَلْخ ). تقلّد ـ كآبائه ـ منصب ( صدر السادات = نقيب العلويين ) في بلخ. كان يتمتع بنبوغ خاص،
ويُحسِن جميع القراءات القرآنية، وهو أستاذ في الفقه والحديث والتفسير، ومؤلّف .
ومن تضلّعه وتفوّقه
في العلوم أضفى عليه
علماء بلخ وأعيانها ألقاباً مثل ( علاء المُلك ) و ( أبي المكارم )، و ( قوام الدين ).. إذ كان مؤثراً في إقامة دين جدّه
المصطفى صلّى الله عليه وآله في منطقة بلخ .
قال عنه النسّابة
المروزي: السيد الأجلّ، العالم الفاضل، الكبير القَدر، العظيم المنزلة، أحد أعيان الزمان، المبرَّز
على جميع الأقران، قوام الدين، علاء الملك ...
وكتب عنه ابن
الفُوَطي الشيباني: السيد المحدّث، كان من السادات الأكابر، قد أضاف إلى طهارة النسب غزارةَ
الحسب .
وعن السيد قوام الدين
محمد قال علاّمة
الأنساب ضامن بن شدقم: أبو المكارم علاء الملك، النقيب ببلخ. كان عالماً فاضلاً، كان متفرداً بالعلوم الدينية كالفقه
والحديث والتفسير، وله مصنفات جمّة .
وتشير بعض القرائن
إلى أنه كان حيّاً في أوائل القرن السابع الهجري، ويُحتمل أنه توفي في حدود سنة 620 هـ .
* * *
محمد بن موسى... ابن الإمام الكاظم عليه السّلام
محمد بن موسى بن
إبراهيم الأصغر بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام .
يُكنّى: أبا جعفر
الأعرج .
من عظماء السادة
واجلاّئهم، كان
يعيش في بغداد .
كتب عنه النسّابة
المروزي الأزورقاني: كان فاضلاً حافظاً لكتاب الله .
وهذا السيّد الكريم
هو جد الشريف الرضي والشريف المرتضى رضوان الله عليهما .
ولم نعثر في كتب
الانساب والتاريخ على تفصيل عن حياته. والمحتمل أنّه قد توفّي في العقد الأخير من القرن الثالث
الهجري . (32)
* * *
يوسف بن الناصر بن محمد... ابن الإمام زين العابدين عليه السّلام
يوسف بن الناصر بن
محمد بن علي بن حمّاد
بن أحمد بن حمّاد بن مسلم بن أحمد بن مسلم بن محمد بن محمد الأشتر بن عبيدالله الثالث بن علي بن عبيدالله بن علي
بن عبيدالله بن الحسين بن الإمام زين العابدين عليه السّلام .
لقبه: جمال الدين .
من كبراء السادة
الذين سكنوا النجف،
واثنى عليه ابن الطقطقي بقوله: رجل جيّد، متزهّد، منقطع، مشتغل بالأدب والقرآن العظيم، حجّ بيت الله تعالى .
وقال عنه ابن عنبة:
العالم الفاضل الحافظ الأديب
الفقيه .
أمّا ولادته وحياته..
فلا توجد معلومات كافية عنها، ويُفهم من كلام ابن الطقطقي أنه كان إلى أواخر القرن
السابع الهجري على قيد الحياة . (33)
| |