هجر التلاوة والحفظ
هناك
فئة من الناس تقبل على القرآن باحترام شديد فتقرأه
على كل حين وتحاول حفظه ونشره بين الناس ... وهذا مصداق
واضح
على الاهتمام بالقرآن ، على العكس تماماً من ذلك الذي لا يحترم القرآن ولا
يقرؤه
ولا ينظر فيه ولا يحفظ منه شيئاً وعلى هذا ينبغي أن يكون لدى المسلم برنامج
يومي
لمطالعة القرآن الكريم، وهذا ماكان عليه آباؤنا وما ينبغي أن نربي عليه
أولادنا،
وفي الرواية عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ « قَالَ مَا يَمْنَعُ التَّاجِرَ
مِنْكُمُ الْمَشْغُولَ فِي سُوقِهِ إِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ
أَنْ لا يَنَامَ حَتَّى يَقْرَأَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَتُكْتَبَ لَهُ مَكَانَ
كُلِّ آيَةٍ يَقْرَؤُهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَ يُمْحَى عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ . » وهكذا
ينام الإنسان وهو مشغول بذكر الله،كما
أن وآياته تساعده على فهم وتدبر ما عاشه اليوم وما يرجوه غداً، والإنسان
الذي
يمر عليه اليوم والأسبوع دون أن يفتح القرآن أو يستمع له يعتبر هاجراً للقرآن،
والنبي
يقف
في وجهه يوم القيامة قائلا، لماذا
رتبت أولوياتك اليومية من نوم وغذاء وجلسات ومشاهدة ومشاهدة وسماع .. ولم
تخصص
للقرآن حصة من وقتك! لماذا لم تقرأ !!لم تسمع !!
على
أن بعض الناس يدعي أن القراءة دون التدبر
لاتفيد شيئاً، فبإمكان هؤلاء أن تكون لهم قراءتان للقرآن
قراءة طولية وقراءة معمقة ويستحق القران ان نقرأه لأكثر من هدف ..
| |